الدعم في العطلة يثير الجدل والآباء يرفضون إرسال الأبناء للمدارس بسبب غياب الجودة وتكافؤ الفرص

 الدعم في العطلة يثير الجدل والآباء يرفضون إرسال الأبناء للمدارس بسبب غياب الجودة وتكافؤ الفرص

الدعم في العطلة يثير الجدل والآباء يرفضون إرسال الأبناء للمدارس بسبب غياب الجودة وتكافؤ الفرص

المصدر: جريدة “مدار21

تثير دروس الدعم جدلا واسعا وسط أولياء الأمور وفي صفوف التلاميذ، بعد لجوء وزارة التربية الوطنية إلى برمجتها خلال العطلة البينية، وتكليف متطوعين وجمعيات تابعة لبرنامج “أوراش” بها.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور ترصد ارتكاب المكلفين بتدريس التلاميذ في إطار الدعم أخطاء “كارثية”، ما جعل أولياء الأمور يفضلون عدم إرسال أبنائهم للمدارس، لكونهم لم يستفيدوا من الدروس الأساسية.

وقال محمد الهداني، كاتب عام لجمعية آباء وأمهات التلاميذ، أن وزارة التربية الوطنية ومن خلال برمجة حصص الدعم التربوي خلال العطلة استبلدت التلميذ والآباء والأساتذة، متسائلا “عن أي تجويد للمنظومة يتكلمون؟ وهل بطريقة نتحدث عن الجودة؟ وكيف نتكلم عن جودة التعليم في ظل اتخاذ قرارات عشوائية لدعم أبنائنا؟”.

وأكد الهداني، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن موقف جمعية الآباء واضح، وهو أنه “لا يمكن أن تكون هناك حصص لدعم التلاميذ إلا بعد إنجاز الدروس وتعلم المكتسبات الأساس من طرف الأساتذة، ولا يمكن أن يكون هناك دعم إلا باحترام حق التلاميذ في العطلة البينية إسوة بتلاميذ الخصوصي”.

وشدد المتحدث نفسه على استحالة تغطية أسابيع من التوقف الفعلي عن الدراسة بأسبوع واحد من الدعم، واستحالة نجاح عملية الدعم إلا بالانخراط الفعلي للأساتذة، مضيفا أن حضور التلاميذ بالأقسام خلال العطلة البينية غير قانوني وليس مؤمنا من طرف شركات التأمين.

وأضاف الهداني “كفى من التلاعب والاستهتار بالتلاميذ وبفلذات أكبادنا”، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون هناك تلميذ بدون أستاذ، مؤكدا أن ظهور صور لحصص الدعم أكدت وجود أخطاء فادحة في بعض المدارس، مطالبا الحكومة والوزارة “بإيجاد حل منصف للأساتذة وإلغاء النظام الأساسي الذي شتت أسرة التعليم وأبناءنا”.

وجدد التأكيد على أنه لا يمكن أن يكون هناك حصص دعم بدون مكتسبات ودروس، مشددا على أنه “لا يعقل أن كل من هب ودب يعطي الدعم، فالتعليم والدعم لهما قواعدهما ونحن نبحث عن الجودة في التعليم”.

وأبرز أن “التعليم العمومي خط أحمر ولا يمكن أن يلج إليه أي كان”، مضيفا “لا يمكنني إرسال ابني إلى المدرسة في يوم العطلة وهو غير مؤمن”.

وتابع “عندما أرسل ابني إلى المدرسة أرسله إلى من يحتضنه وهو أستاذه، ولا يمكنني إرساله إلى المدرسة وأنا أفقد الثقة في من يدعمه”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق