إهداء إلى عشاق الثقافة والفن و الإبداع في المدرسة المغربية
محمد بنوي : باحث في قضايا التربية والمجتمع.
نبذة عن الكاتب:
الاسم والنسب : محمد بنوي.تاريخ ومكان الازدياد :1963 ببني ملال.الدراسة الابتدائية والاعدادية والثانوية بنفس المنطقة.الحالة العائلية : متزوج . عدد الأبناء : 3حائز على الإجازة في شعبة الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس.تخصص: فلسفة عامة : جامعة محمد الخامس بالرباط.حاصل على شهادة استكمال الدروس : تخصص فلسفة اسلامية : من نفس الجامعة .أستاذ سابق لمادة الفلسفة .مدير تربوي سابق في التعليم الخصوصي.مكون ومؤطر تربوي .باحث في مجال التربية والتعليم وقضايا المجتمع .مساهمات كتابيةو حوارات في عدد من المنابر الإعلامية، الورقية والالكترونية منذ سنة 2010.
في كل سنة تخلد بلادنا العديد من الأيام الوطنية والعالمية وهي مناسبات للمؤسسات التعليمية النشيطة،العمومية منها والخصوصية لتحتفل مع متعلماتها ومتعلميها وأسرهم وأطرها الإدارية والتربوية،بتنسيق مع الهيئات الرسمية وجمعيات المجتمع المدني حسب مجال اختصاص كل واحدة منها لكن هذه السنة ستبقى استثنائية بحيث لم تتمكن المؤسسات التعليمية والجامعية من إكمال موسمها 2019/202, حيث توقفت ما يمكن أن نسميها" الأنشطة الموازية الحضورية" مع توقف الدروس الحضورية يوم 14 مارس 2020,بسبب ظهور كوفيد 19 ببلادنا واستمر "التنشيط عن بعد" كلما شعر قطبي العملية التعليمية- التعلمية(المدرس(ة)/المتعلم(ة)) بنوع من التعب والملل الذي فرضه الحجر الصحي حسب اجتهاد واستعداد الطرفين وتشجيع الأسر.إن توقف التلاميذ عن الالتحاق بمؤسساتهم تزامن مع فترة الذروة بالنسبة للأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية التي تقام عادة خلال المرحلة الثانية والأخيرة من الاسدس الثاني من السنة الدراسية .إن أغلب مؤسسات التربية والتكوين والبحث العلمي تنظم أياما ربيعية وأسابيع ثقافية طيلة فصل الربيع فبعد الاحتفال باليوم العالمي للوقاية المدنية في 01مارس واليوم العالمي للمرأة يوم 08 مارس وفي الوقت الذي بدأت النوادي أو الأندية المدرسية المتنوعة واللجان الثقافية والفنية وتلك المكلفة بالخرجات الترفيهية والاستكشافية في وضع برامجها لمجموعة من التظاهرات التي يجد فيها الجميع مناسبة لصقل المواهب وإبراز الطاقات في جو من الإبداع والمنافسة.حدث" ما لم يكن أحد يتوقع بتعبير الفيلسوف الفرنسي " إدغار موران.انه فيروس كورونا الذي حرم الطفولة البريئة والشباب المتحمس من الاستمتاع بأمتع الأوقات وأجمل اللحظات ،بروح جماعية ، إبداعية خلاقة.وهكذا فوت هذا الوباء على الجميع الاحتفال باليوم الوطني للشجرة،الذي يصادف اليوم العالمي للغابة والشعر21 مارس وبعده بيوم واحد يأتي اليوم العالمي للماء،خلال هذين اليومين ومع بداية فصل الجمال تتفتق المواهب الإبداعية بالكتابة والقراءة والتغني بجمال الطبيعة وسحرها مع الاستعداد للاحتفال بأب الفنون (المسرح) في يومه العالمي 27مارس وتنظيم عروض مسرحية مدرسية تقدم من خلالها لوحات في غاية من الإبداع والفرجة الهادفة.وفي شهر ابريل يتضامن التلاميذ مع زملائهم التوحديين الذين لهم نفس الحقوق المدرسية في اليوم العالمي للتوحد،2 ابريل،الذي يصادف اليوم العالمي لكتاب الطفل،دون أن ننسى اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف 23 ابريل، وهي فرصة لتشجيع الطفولة على القراءة. ونظرا لما للرياضة المدرسية من أهمية وتزامنا مع اليوم العالمي للرياضة 6ابريل من اجل التنمية والسلام، تقام مسابقات في مختلف التخصصات الرياضية لبث روح التعاون والسلام والتسامح في نفوس الناشئة.أما شهر ماي الذي تحل فيه ذكرى تأسيس القوات المسلحة الملكية،14ماي والأمن الوطني 16ماي وهي مناسبة لأسرة التعليم للاحتفال مع هاتين المؤسسين الوطنيين ودورهما في الدفاع عن وحدة الوطن وعلى امن واستقرار البلاد. نظرا لما تشكله الوقاية من جميع الأمراض ودورها في حفظ الصحة الجسدية والعقلية والنفسية وبمناسبة اليوم العالمي دون تدخين 31 ماي ،تنظم أنشطة وحملات تحسيسية في الوسط المدرسي للتوعية بخطورة التدخين بجميع أنواعه، بتنسيق مع مصالح الصحة المدرسية. وقبل الدخول في تقويمات آخر السنة الدراسية من فروض وامتحانات ونظرا لما تكتسبه البيئة من أهمية في حياتنا و استحضارا لليوم العالمي للبيئة 5 يونيو تنجز عدة ورشات مدرسية بيئية ،نظرية وتطبيقية لتربية ناشئتنا على حماية البيئة و محاربة كل أشكال التلوث. وبعد الإعلان عن النتائج الدراسية النهائية، يكون موعد الجميع مع الاحتفاء بالناجحين والمتفوقين وتشجيع الذين لم يسعفهم الحظ لمواصلة تحدي النجاح والتفوق في السنة الموالية، في حفل الفرح والمتعة مع تجديد اللقاء لمواصلة المشوار الدراسي هكذا كان ينبغي أن تختتم السنة الدراسية مع تلامذتنا وطلبتنا، ولكن وباء كورونا "الغير متوقع" كان له رأي آخر.و رغم ذلك سنحتفل وسنفرح ونشجع أطر المستقبل ولو عن بعد نقول للجميع عطلة صيفية ممتعة و إلى اللقاء إن شاء الله في الدخول التربوي المقبل 2020/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق